من أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: من قال: القرآن مخلوق؛ فهو كافر (١).
وقال مالك بن أنس: من قال: القرآن مخلوق؛ يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه (٢).
أخبرنا أبو البركات بن علي البزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي الطُرَيْثيثي، قال: أخبرنا هبة الله الطبري، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن القاسم، قال: أخبرنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا محمد بن ماهان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن جعفر بن برقان، أن عمر بن العزيز قال لرجل وسأله عن الأهواء فقال: عليك بدين الصبي في الكُتَّاب والأعرابي، وَالْهَ عما سواهما (٣).
قال ابن مهدي: ونا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، قال: قال عمر بن عبد العزيز: إذا رأيت قومًا يتناجون في دينهم بشيء دون العامة؛ فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة (٤).
أخبرنا محمد بن أبي القاسم، قال: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: نا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: نا بشر بن موسى، قال: نا خلاد بن يحيى، عن سفيان الثوري، قال: بلغني عن عمر أنه كتب إلى بعض عماله: أوصيك
(١) أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (٢/ ٢٣٤، ٢٣٢، ٣٨٠، ٣٨١، ٣٨٢، ٣٨٣)، وأخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" (ص ١٦٣، رقم ٣٤٤). (٢) ذكره اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٢/ ٣١٤ رقم ٢٩٥) في سياق ما رُوي عن من أفتى فيمن قال: القرآن مخلوق. (٣) أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٣٥، رقم ٢٥٠)، ورواه ابن سعد في "الطبقات" (٥/ ٣٧٤)، والدارمي في "سننه" (١/ ٦٨، رقم ٣٠٩). (٤) أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٣٥، رقم ٢٥١)، ورواه عبد الله في "زوائده على الزهد لأحمد" (ص ٣٥٣)، والدارمي في "سننه" (١/ ٦٨، رقم ٣١٠).