قال: وكان رضي الله عنه يرمى من أهل الحسد له بالتعطيل، وتعمّل تلامذته وغيرهم على لسانه الأشعار يضمنونها أقاويل الملحدة قصدا لهلاكه، وإيثارا لتلاف نفسه، فقال رضي الله عنه:
حاول إهواني قوم … فما واجهتهم إلا بإهوان
تخوّنوني بسعاياتهم … فغيروا نية إخواني
لو استطاعوا لوشوا بي … إلى المريخ في الشهب وكيوان
وقال:
غريت بذمّي أمة … وبحمد خالقها غريت
وعبدت ربي ما استطعت … ومن بريته بريت
وفرتني الجهال حا … شدة علي وما فريت (٢)
سعروا علي فلم أحس … وعندهم أني هريت (١٦٧ ظ)
وجميع ما فاهوا به … كذب لعمرك حنبريت (٣)
وقال أيضا في ذلك:
والله سلم بعدما … حشد العداة ونفّروا
وسعوا الى الأمراء علي … في المجال أفرفر (٤)
(١) -ليسا في طبعة دمشق من الملزوميات. (٢) -كتب ابن العديم في الحاشية: أي فرقت. (٣) -كتب ابن العديم في الحاشية: أي خالص. (٤) -كتب ابن العديم في الحاشية: انفض.