فلأبكين عليه مكتئبا … فلنعم ذو القربى وذو الصهر
يا حجر من للمعتفين (١) … إذا
لزم الشتاء وقلّ من يقري (٢)
من لليتامى والأرامل إن … حقب (٣) الربيع وضن بالوفر
أم من لنا في الحرب ان بعثت … مستبسلا يفري كما يفري
فسعدت ملتمس التقى وسقى … جدثا أجنك (٤) مسبل القطر
كانت حياتك إذ حييت لنا … عزا وموتك قاصم الظهر
وتريثنا في كل نازلة … نزلت بساحتنا ولا تبري
يا طول مكتأبي لقتلهم حجرا … وطول حرارة الصدر
قد كنت أصعق جهرة أسفا … وأموت من جزع على حجر
فلقد جدلت وقد قتلت … ومن لم تستعبه (٥) حوادث الدهر
فلذاك قلبي مشعر كمدا … ولذاك دمعي ليس بالنزر
ولذاك نسوتنا حواسر … يستبكين بالاشراق والظهر
ولذاك رهطي كلهم أسف … جم التأوه دمعه يجري (٦)
حجر بن عنبس الكوفيّ:
أبو العنبس وقيل أبو السكن، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ولم يره، ويقال له كدّام (٧) الدم، لأنه شرب الدم في الجاهلية، روى عن: علي رضي الله عنه، ووائل بن حجر. روى عنه: موسى (٦٦ - ظ) بن قيس الحضرمي
(١) -طلاب الرزق من انسان أو بهيمة أو طائر. النهاية لابن الاثير.
(٢) -أي من يضيف. القاموس.
(٣) -أي احتبس أو تأخر. القاموس.
(٤) -سترك. القاموس.
(٥) -أي لم تلحق به حوادث الدهراية وصمة أو عيبا. انظر القاموس.
(٦) - ابن عساكر:٤/ ١٣٨ - ظ -١٣٩ و-ظ.
(٧) -كدم: عض. القاموس.