ولا حرمة الراجين تقضى حقوقها … ولا ذمّة اللاجين ترعى عهودها
ألا ليت شعري هل تحل عرى النوى … وتبيض من أيامها النكد سودها
ويحيى حشاشات المطالب بعدها … تطاول في طيّ الأياس همودها
وأعدو العوادي وهي خزر عيونها (١) … وأخطو الأعادي وهي صعر (٢) خدودها
توفي اسماعيل بسنجار في حدود الخمسين والستمائة.
[اسماعيل بن أبي مسعود]
أحد العلماء المذكورين، قدم نواحي حلب الى عسكر المأمون وهو طالب الغزاة الى بلد الروم، أشخصه اليه اسحاق بن ابراهيم بن مصعب، سابع سبعة ليمتحنهم بالقول بخلق القرآن.
[اسماعيل بن أبي موسى]
غزا الصائفة مع سليمان بن هشام بن عبد الملك، واجتاز معه في غزاته بناحية حلب، وأخبر عن تلك الغزاة، حكى عنه الوليد بن مسلم.
أنبأنا أبو البركات بن محمد قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال: أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد، وأبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاريان قالا: أخبرنا أبو محمد الصوفي قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر قال:
أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب قال: أخبرنا أحمد بن ابراهيم القرشي قال: حدثنا محمد بن عائذ قال: قال الوليد: وأخبرني (٢٠٥ - ظ) اسماعيل بن أبي موسى أنه كان فيمن غزا مع سليمان بن هشام صائقة من تلك الصوائف، فقصد الى عمّورية، فلما دنوا منها نادى مناديه: أيها الناس أظهروا سلاحكم فإنكم ستفضون غدا على عمورية، قال: فأصبحنا على ظهر قد أظهرنا السلاح فبينا سليمان في موكبه، وخيول
(١) -كسر العين بصرها، أو النظر كأنه في أحد الشقين، أو أن يفتح عينيه ويغمضها. القاموس. (٢) -التصعر: ميل في الوجه، وأصعره: أماله عن النظر الى الناس تهاونا من كبر. القاموس.