وهو جبل كبير في طرف عمل حلب من جهة البرية، وبينه وبين الرصافة أربعة فراسخ، وهو متصل بعاجنة الرحوب، بينهما فرسخ واحد، وعاجنة الرحوب من شماليه، ويفرغ سيوله فيها، وسمي البشر برجل يقال له البشر، وفي هذا الجبل كانت وقعة الجحاف بن حكيم السلمي ببني تغلب، قتل فيها الرجال والنساء وبقر بطون الحبالى، وسنذكر ذلك ان شاء الله تعالى، في ترجمة الجحاف مسندا.
واياه عنى عبد الله بن قيس الرقيات.
أمست رقية دونها البشر … فالرقة السوداء فالغمر (١)
ووقفت على صفة هذا الجبل وذكر الوقعة في شعر القطامي رواية أبي جعفر الخراساني، عن أبي يوسف يعقوب بن (١٦٩ - ظ) السكيت، مما ذكره ابن السكيت في شرح قول القطامي: