وقيل ابن خذام بالدال والذال جميعا، شاعر من شعراء الجاهلية، كان مع امرئ القيس لما دخل الروم، واجتاز معه بناحية حلب على المواضع التي ذكرها في قصيدته الرائية مثل: حماة وشيزر، وتل ماسح، وتاذف، وباطرطل، وقذاران.
قرأت بخط أبي عبد الله بن خالويه: قال أبو بكر-يعني-ابن دريد: ابن خدام رجل من كلب، كان مع امرئ القيس في بلاد الروم، وكلب تروي له شعرا كثيرا.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي-فيما أذن لنا أن نرويه عنه-قال:
أخبرنا (٢).
قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد في كتاب الجمهرة قال: ابن خدام هو شاعر قديم لا يحفظ له شعر إلاّ ما ذكر في هذا البيت-يعني-بيت امرئ القيس.
عوجا على الطلل المحيل لأننا … نبكي الديار كما بكى ابن خدام (٣)
أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علوان الأسدي-قراءة عليه وأنا أسمع-قال: أخبرنا أبو محمد عبد الدائم بن محمد بن حسين الكناني العسقلاني قال: أخبرنا القاضي أبو البركات محمد بن حمزة بن الحسن العرقي، ح.
قال شيخنا أبو العباس: وإجازة لنا ابن العرقي قال: أخبرنا أبو القاسم علي
(١) الترجمة الاولى في حرف الخاء لابن الخرزي لكن المصنف طلب تأخيرها. (٢) فراغ بالأصل. (٣) ديوان امرئ القيس:١٦٢. جمهره اللغة لابن دريد-ط. حيدرآباد ٢/ ٢٠٢:١٣٤٥ وفيها «لعلنا نبكي».