كان أبوه فقاعيا (١) بمعرة النعمان، وقال ابنه الشعر.
أنشدني أبو طالب عبد الرحمن بن مرشد بن عبد الرحمن بن الأثير قال:
أنشدني خالي أبو المحاسن عبد اللطيف بن سعد الدولة أبي المكارم بن الأثير قال:
أنشدني ابن سيف المعري لابن الفقاعي الشاعر المعري، وكان أبوه يبيع الفقاع بمعرة النعمان:
تملكت يا مهجتي مهجتي … وأسهرت يا ناظري ناظري
وفيك تعلمت نظم القريض … فلقبني الناس بالشاعر
قال: وروي أن الفقاعي دخل على أبي العلاء بن سليمان، وابنه هذا الشاعر معه، فقال له: لي صغير يقول الشعر، وما أدري ما هو، فقال: أحضره، فلما أحضره أنشده هذين البيتين، فقال له: قم لعن الله هذه المدرة (٢).
وقد رويت بزيادة في الأبيات:
مكانك يا ناظري ناظري مكان … السواد من الناظر
وشخصك إن لم يكن حاضرا … فتمثال شخصك في خاطري
ملكت فرق لمستضعف … ويا ناصر الشوق كن ناصري
ولا كان ذا أملي يا ملول … ولا خطر الهجر في الخاطر
وفيك تعلمت نظم القريض … فلقبني الناس بالشاعر
(١) أي كان يعمل في انتاج ما يشبه «بيرة» هذه الايام. (٢) المدرة: قطع الطين اليابس.