خطيب سقبا من ضياع الغوطة (١)، أنشد عن أبي سالم الباري شعرا، وكتبه عنه الحافظ أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى، وذكره في معجم شيوخه وقال في ترجمته: ونقلته من خط أحمد بن الحسن بن أحمد الكفر طابي، الشيخ الصالح.
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي منصور بن نسيم إجازة قال: أخبرنا أبو المواهب (١٣ - ظ) الحسن بن هبة بن صصرى قال: أنشدنا الشيخ أبو العباس الخطيب بسقبا، قرية من قرى الغوطة، قال: أنشدني الشيخ أبو سالم المعروف بابن الذكوري، من أهل البارة (٢)، الخطيب ببعلبك.
الحر من عرف الدنيا فجاد بها … فإنّما هي دنيا كلّها غرر
تصفو لمن عاش فيها وهي كارهة … صفوا قليلا ويأتي بعده الكدر
ويح اللئام أما يدرون أنّهم … لا يصبح المال مقبورا وقد قبروا
لا بارك الله في مال تثمّره … يد البخيل ولا يجنى له ثمر
قال الحافظ أبو المواهب: ورأيته بخطه، أخبرني هذا الشيخ رحمه الله أنه سمع حديثا ببغداد وبدمشق، ولم يقع إلي من سماعه شيء، وتوفي بعد السبعين (٣)
(١) -من قرى الغوطة الشرقية تبعد عن دمشق/١٠/كم. (٢) -من قرى منطقة أريحا التابعة لمحافظة ادلب السورية تبعد عن ادلب/٣٤/كم (٣) -أي بعد سنة ٥٧٠ هـ ذلك ان ابن صصرى قد توفى سنة ٥٨٦ هـ /١١٩٠ م. انظره في الاعلام للزركلي.