قال: حدثني أبي عبد الله قال: كان عبد الله بن عمر يقبل ابنه سالما ويقول: شيخ يقبل شيخا، ويقول: إني أحبك حبين: حب الاسلام وحب القرابة (١).
أنبأنا أبو حفص المكتب عن أبي غالب وأبي عبد الله ابني البناء قالا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: ولعبد الله بن عمر سوى هؤلاء سالم وكان من خيار الناس، ومن حملة العلم، وفيه يقول عبد الله بن عمر:
يديرونني عن سالم وأديرهم … وجلدة بين العين والانف سالم (٢)
أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي-فيما أذن لنا في روايته عنه-قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو محمد بن طاووس قال: أخبرنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة قال: حدثنا جدي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال:
أخبرنا الاصمعي قال: أوصى ابن عمر الى عبد الله بن عبد الله، وترك سالما، وكان (١٧٥ - ظ) أسن منه فقيل له: أتدع سالما؟ فقال: أو تعلمون بعبد الله بأسا؟ قال: فلما وضع على سريره قال عبد الله لسالم: تقدم قال: ما كنت لأتقدم وقد قدمك أبي.
قال يعقوب: وسمعت في حديث أن ابن عمر قيل له في ذلك، فقال: إني أكره أن أدنس سالما بوصية، وأشغله عما هو فيه، يريد العبادة (٣).
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل قال: أخبرنا أبو المكارم اللبان قال: أخبرنا أبو علي الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير ابن معاوية قال: حدثنا موسى بن عقبة أنه رأى سالما بن عبد الله بن عمر لا يمر بقبر
(١) -العجلي: المصدر نفسه. (٢) -ليس في المطبوع من جمهرة نسب قريش للزبير بن بكار. (٣) -تاريخ دمشق لابن عساكر:٧/ ١٥ - ظ،١٦ - و.