ولم يجزه والله يجزي بسعيه … وتسديده ملكي سرير ومنبر
فدعاهما معاوية فوصلهما فقال الشني:
معاوي اني شاكر لك نعمة … رددت بها ريشي عليّ معاوية
وكم من مقام غائظ لك قمته … وداهية أشهرتها بعد داهية
فموّتها حتى كأن لم أقم بها … عليك وأوتادي بصفين باقية
فأبلعتني ريقي وكانت مقاتلي … بكفيك لو لم يكذب السهم باديه
فقال معاوية:
لقد رضي الشنيّ من بعد عتبه … بأيسر ما يرضى صاحب العتب (١)
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قال: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن اسعد الآزجي قال: أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش قال: أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري قال: أخبرنا أبو الفرج المعافى ابن زكريا بن يحيى النهرواني قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور قال: حدثنا العتبي عن أبيه عن أبي بكر الدمشقي أن معاوية بن أبي سفيان قال لخالد بن المعمّر السدوسي: انك لتحب عليا حبا مفرطا! قال: أحبه والله لحلمه اذا غضب، وعدله اذا حكم، ووفائه اذا وعد (٢).
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد عن أبي غالب بن البناء عن أبي الفتح الضبي قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال خالد (٦٩ - و) بن المعمر: قال الاعور الشني:
معاوي أكرم خالد بن معمر … فإنك لولا خالد لم تؤمر (٣)
قال أبو عبيدة: وفد خالد بن المعمر السدوسي على معاوية فسأله مداجاة (٤)
(١) -تاريخ دمشق لابن عساكر:٥/ ٢٦٥ و-٢٦٦ و. (٢) -ليس بالمطبوع من كتاب الجليس الصالح. (٣) - المؤتلف والمختلف للدارقطني:٤/ ٢٠٢٥ - ٢٠٢٦. (٤) -داجى ساتر بالعداوة، القاموس.