أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله الأسدي إذنا عن مسعود بن الحسن الثقفي قال: أنبأنا أبو عمرو بن مندة قال: أخبرنا الحسن بن محمد المدائني قال:
أخبرنا أحمد بن محمد اللبناني قال: حدثنا عبد الله بن محمد القرشي قال: حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال: قال شبيب بن شيبة قال خالد بن صفوان: إن رجالا قد أصابوا مالا فتكلموا وعلوا وقال:
قد أنطقت الدراهم بعد عي … أناسا طالما كانوا سكوتا
فما عادوا على جار بخير … ولا رفعوا لمكرمة بيوتا
كذاك المال يجبر كل عيب … ويترك كل ذي حسب صموتا
قرأت بخط توزون بن ابراهيم بن محمد الطبري في أمالي أبي عمرو محمد محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب-باستملائه منه في سنة ثماني وعشرين وثلاثمائة -قال: وأخبرنا ثعلب قال: وحدثني عمر بن شبة قال: حدثني الزّعل-ويقال الزعل-ابن الخطاب قال: بنى أبو نخيلة داره فمر به صفوان فوقف عليه، فقال له أبو نخيلة: يا صفوان كيف ترى؟ قال: رأيتك سألت الحافا، وأنفقت فيها إسرافا وجعلت إحدى يديك سطحا وملأت الأخرى (٢٩ - و) سلحا، فقلت من وضع في سطحي وإلاّ رميته بسلحي (٢)، ثم مضى فقيل له: ألا تهجوه؟ فقال: إذا يقف على المجالس سنة يصف أنفي لا يعيد حرفا.
أخبرنا الشريف أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال: أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي قال: قال الأصمعي: مرض خالد بن صفوان التميمي وكان بخيلا فوصف له الطبيب فروجا، فقال: وما الفروج إذا أحب الله العافية، ثم ألح عليه الطبيب فاشترى فروجا بنصف درهم، فأكل بعضه، ودخل
(١) -ليست في طبقات الشعراء لابن سلام. (٢) -السلح هنا السلاح.