روى عنه: هشام بن عمار، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وأبو الجماهير محمد بن عثمان، وعيسى بن موسى عنجار، والحكم بن موسى، وسعيد بن اسماعيل بن مساحق.
قال الحافظ أبو القاسم: قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي فيما ذكره عن شيوخه قال: وكان مما قيل في تلك العصبية من الاشعار ما أفادنيه بعض أهل دمشق، عن أبيه، عن جده وأهل بيته من المرثيين قال: قال حجر بن مدرك الغساني يرثي أسعد الغساني:
ألا هبلت أم الفتى أسعد الندى … لقد ثكلت ليثا شديد الشكائم
أغرّ نمته عصبة يمنية … طوال الرماح ماضيات الصوارم
أتت بفتى رخو الحمائل صارم … إذا حام بان الموت فوق الجماجم
سأبكى فتى غسان أسعد ما دعت … على فنن الاشجار ورق الحمائم
(٧٠ - ظ)
وأبكيه إما عشت بالبيض والقنا … وفتيان صدق كالليوث الضراغم
يخوضون نحو الموت خوضا … كأنهم مصاعب تحت الداميات المناسم
بأسيافهم زار الحتوف ابن كامل … ومن بعده مثواه زر بن حاتم
وقال حجوة:
قتلنا أناسا فاستقلنا بقتلهم … هنات أضعناها لنا أول الأمر
فلا تخدعي يا قيس عيلان واصبري … رويدك إنّا سوف نعقب بالصبر
ستأتيكم مثل الأسود مغيرة … على كل طيّار يزيد على الزجر
فإن يك فتياني نبوا عن قتالهم … بجانب حرلان (١) وخاموا عن النصر (٢)
(١) -ناحية بغوطة دمشق فيها عدة قرى. معجم البلدان. وذكر كرد علي أنها مما يلى الصفوانية، شرقي باب توما. غوطه دمشق:١٦٨. (٢) - تاريخ ابن عساكر:١٣٩ ظ -١٤٠ و-ظ.