قال أبو القاسم بن سنين: وأنشدني-يعني محمد بن مزيد-لأبي العتاهية:
قد نغص الموت عليّ الحياه … إذ لا أرى منه لحي نجاه
من جاور الموتى فقد أبعد الدار … وقد جاور قوما جفاه
ما أبين الأمر ولكنني أرى … جميع الناس عنه عماه
لو علم الأحياء ما عاين ال … موتى إذا لم يستلذّوا الحياة (١)
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة قراءة عليه قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي-إذنا إن لم يكن سماعا-قال: أخبرنا أبو الحسين ابن عبد الجبار الصيرفي-بانتخابي عليه من أصول كتبه-قال: حدثنا محمد بن علي الصوري قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني قال:
أخبرنا محمد بن مخلد الدوري قال: سمعت مشرف بن سعيد يقول: سمعت أبا العتاهية يقول:
أرى علل الدنيا عليّ كثيرة … وصاحبها حتى الممات عليل
ومن ذا الذي ينجو من الناس … سالما وللناس قال بالظنون وقيل (٢)
وقال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد (١٦٨ - ظ) بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري قال: حدثنا الصولي قال: حدثنا الغلابي قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك قال: رأيت الناس في النفر وقد اجتمعوا على رجل وهو ينشد:
أجاب الله داعيك … وعادى من يعاديك
كأنّ الشمس والبدر … جميعا في تراقيك
وفي فيك جنيّ النح … ل ما أحلاه من فيك
وقد شاع بأن الخ … زّ يؤذيك ويدميك
وما تدرين من ذل … ك أسماء جواريك
(١) -ليست في ديوانه.
(٢) -ديوانه:٣٥٦.