آهلة هللوا طرارهم … وأودعوا حسرة وآلاما
لولا هلال الأرواح مهملة … لما أرادوا راء ولا لاما
أصاح حطّ الصدود كلكله … وصار وصل الصدود إلماما (٥٨ - ظ)
مهما عدا الدهر مدة ولعا … لطالما الوصل دام أعواما
أعمل راحا مع الملاح ولا … أعدم آل الإكرام اكراما
لم أعص أهل الاسعاد مسألة … ولم أطع حاسدا ولوّاما
ما روّح الروح كالمدام ولا … أطار هما عراك دهّاما
دع مدحهم ما حموك ودهم … وامدح هماما سمحا وكراما
ما أمّه آمل لمكرمة … إلاّ رآه للمال هدّاما
ولا دعاه داع لملحمة … إلاّ دعا صارما وصمصاما
أسمعه وارد السماح كما … أصمّ سمع اللوّام صماما
وقرأت في الأجزاء الأخبارية المنقولة من خط صالح بن إبراهيم: هجا أبو الحسن محمد بن هارون الأكثمي أبا الفرج وأبا نصر عبيد الله وأحمد ابني كشاجم بهذه الأبيات ولم يجيباه:
ابني كشاجم أنتما … مستعملان مجربان
لو تكتبان لذا الزمان … أمتّماه بلا زمان
مات المشوم أبو كما … فخلفتماه على المكان
وقرنتما في عصرنا … ففعلتما فعل القران
بغلاء أسعار الطعام … وميتة الملك الهجان (١)
يا طلعتي شؤم يظل … الشوم منها في امتحان
فترجلا لا تقتلا بالش … ؤم من لا تعرفان (٢)
(١) -كتب ابن العديم في الحاشية «الملك كافور».
(٢) -أضاف ابن العديم هذه الاخبار على ورقة زادها.