والعصائد [١] ، والحيس [٢] ، والوطيّة [٣] ، والأرز، والفالوذج وما أشبه ذلك. وطعام يدين كالشّواء وما أشبه ذلك.
وقال يزيد بن أسيد [٤] لغلام له وقد أتوه بأسير: اضرب، ولم يزده على ذلك، فقال الغلام: بيدين أو بيد؟ فقال: بيدين. فضرب عنقه.
فأعتقه يزيد بن أسيد، وزوّجه، وأدناه؛ للذي رأى من فهمه وجودة استفهامه.
وقال الفرزدق في مثل ذلك حين ضرب عنق الروميّ فنباسيفه، فضحك النّاس [٥] :
أيعجب النّاس أن أضحكت خيرهم ... خليفة الله يستسقى به المطر [٦]
- كلاهما دقيق يلقى على مرق أو لبن، وقيل لا تكون الخزيرة إلا وفيها لحم. ولم تنص المعاجم على الحرير بالحاء المهملة، ولكنها قريبة التناول. [١] العصائد: جمع عصيدة، وهي دقيق يلتّ بالسمن ويطبخ. [٢] الحيس: جمع حيسة، وهو طعام يتخذ من التمر والأقط والسمن. وانظر للحيسة ما أورده الجاحظ في الرسائل ٤: ١١٦. [٣] الوطية: مسهّل الوطيئة، وهي تمر يخرج نواه ويعجن بلبن، أو هو تمر يجعل في برمة ويصب عليه الماء والسمن. [٤] يزيد بن أسيد السلمي، مضت ترجمته، على أن الخبر قد ورد في الحيوان ٧: ٢٦٠- ٢٦١، وأوله: «وقال بعض السلاطين لغلام من غلمانه» . [٥] انظر هذه القصة بتفصيل في النقائض ٣٨٤، والأغاني ١٤: ٨٢- ٨٣، والعمدة ١: ١٢٦ والغيث المنسجم ٢: ١١٣. [٦] في النقائض والأغاني: «أيضحك الناس أن أضحكت سيدهم» . ورواية الديوان ٣٦١ كما هنا.