ألا قالت الحسناء يوم لقيتها ... كبرت ولم تجزع من الشّيب مجزعا [٢]
رأت ذا عصا يمشي عليها وشيبة ... تقنّع منها رأسه ما تقنّعا
فقلت لها: لا تهزئنّ فقلّما ... يسود الفتى حتى يشيب ويصلعا [٣]
وللقارح اليعبوب خير علالة ... من الجذع المجرى وأبعد منزعا [٤]
[١] في البيان ٣: ١٢٢: «وأنشد الأصمعي عن بعض الأعراب» . والبيت الأول والثالث والرابع في الحماسة ٣٢١ بشرح المرزوقي، والخزانة ١: ٤٨٢. [٢] البيان والخزانة: «ألا قالت الخنساء» ، فى الحماسة: «العصماء» . وعجزه في الحماسة: أراك حديثا ناعم البال أفرعا [٣] في البيان: «لا تهزئي بي» . وفي البيان والخزانة: «لا تنكريني» . [٤] القارح: الفرس في سنته الخامسة. واليعبوب: الطويل السريع. والعلالة، بالضم: الجري الثاني. والجذع من الخيل: ما استتم سنتين ودخل في الثالثة ويروى: «من الجذع المرخى» والمرخي، بفتح الخاء: الذي يرخي في سيره قليلا قليلا لا يكلف أكثر من ذلك ويروى: «المرخي» ، بكسر الخاء أيضا، من الإرخاء، وهو لين في العدو.