وقال معاوية بن أبي سفيان: ثلاث خصال من السّودد: الصّلع، واندحاق البطن [٢] ، وترك الإفراط في الغيرة.
قال أبو الحسن: وحدّثني رجل سمع شيخا من الشّيعة يقول في دعائه: «اللهم إنّي أستصلعك، وأستبطنك، وأستحمشك»[٣] .
[أبو النجم]
وكان أبو النجم أصلع، وفي ذلك يقول:
قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي ... عليّ ذنبا كلّه لم أصنع [٤]
أن أبصرت رأسي كرأس الأقرع
- تذكره المعاجم، وإنما ذكرت الأقداح. والضمير في «عنه» للحوض. وفي الديوان: «يذب عنها» . [١] تشرع: ترد الماء. وهو إشارة إلى حديث: «يا علي، معك يوم القيامة عصا من عصيّ الجنة تذب بها المنافقين عن الحوض» . انظر ذخائر العقبى للمحب الطبري ٩١. ومثله قول السيد أيضا في ديوانه ١١٩: متى ما يرد مولاه يشرب وإن يرد ... عدو له يرجع بخزي ويضرب [٢] اندحاق البطن: اتساعها، كأن جوانبها قد بعد بعضها من بعض. والخبر في كتاب السؤدد من عيون الأخبار ١: ٢٢٣ مع رواية عن الأصمعي. [٣] استحمشك، أي أطلب أن أكون حمشا. وهو حمش الساقين والذراعين، أي دقيقهما. [٤] انظر تخريج هذا الرجز في معجم الشواهد. وأم الخيار، هي زوج أبي النجم. ويعني بالذنب الشيب والصلع والشيخوخة.