يعسل [تحتي] عسلانا كما ... يعسل تحت الثّلّة الذيب [١] .
[من الأمور الملتوية والمعوجّة]
قال: وليس الشأن في الاستقامة ولا في الاعوجاج، وإنّما الشأن في المصالح والمنافع، وما هو أردّ وأربح. ألا ترى أنّ أمورا كثيرة وفوق الكثيرة، من الأمور الملتوية والمعوجّة لو كانت [٢] مستوية مستقيمة، لعظم الضرر وظهرت الخلّة. فمن ذلك الأضلاع والمفاتيح، والمزاليج، وأطلال السّفن [٣] ، والعقود [٤] ، والنّعوش [٥] ، والمناجل [٦] ، والأهلّة [٧] ، والعراصيف [٨] ، والمحاجن [٩] ، والكلاليب، والشّصوص [١٠] ، وشوك
[١] ينعت فرسا. والتكملة في البيت من كتاب المعاني الكبير ٣٦، حيث أنشد البيت بدون نسبة أيضا. والثّلّة، بالفتح: جماعة الغنم. ورواية ابن قتيبة: «تحت الرّدهة» . وقال: «الردهة: منقع ماء قليل» . [٢] في الأصل: «كان» . [٣] أطلال السفن وأجلالها: أشرعتها، جمع طلل، بالتحريك وجلّ بالفتح. [٤] المراد بها عقود الأنينة. [٥] جمع نعش، وهو مما يوصف بالاحديداب. قال كعب بن زهير: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يوما على آلة حدباء محمول [٦] جمع منجل، وهي من آلات الحصد؛ وهي حديدة ذات أسنان، سمّى منجلا لأنه يقطع به العود من النبات فينجل به أي يرمى. وفي الأصل: «المناحل» . [٧] الأهلة هنا: جمع هلال، وهي حديدة تضمّ ما بين أحناء الرحل. [٨] العراصيف: جمع عرصوف كعصفور، وهي خشبات في الرحل تشدّ بها رءوس أحنائه. وفي الأصل: «العراجين» ولا وجه لها هنا؛ لأن الجاحظ بصدد سرد أنواع من الأدوات المصنوعة. [٩] المحاجن: جمع المحجن، وهي عصا معقفة الرأس، وفي الأصل: «المحاجين» . [١٠] جمع شص، وهو بالفتح والكسر: حديدة عقفاء يصاد بها السمك.