وشدّت الذّئاب على غنم ناس عسر يرمون عن أشملهم، فقال في ذلك قائلهم:
الحمد لله الذي أرضان ... بمقتل السّرحان بعد السّرحان [١]
ما صبّها على شياه العسران [٢] ... يرمون بالأشمل قبل الأيمان
وعن عمرو بن جميع [٣] عن ليث بن أبي سليم [٤] قال: قال علي بن أبي طالب: اللّحم من اللّحم، فمن لم يأكل اللّحم أربعين يوما ساء خلقه، ومن ساء خلقه فأذّنوا في أذنه اليمنى» [٥] . قالوا: ولم يقل في اليسرى.
- وهو صوف وإبرايسمم أو إبريسم فقط. والغيلات، أراد بها الأيدي الريانة الممتلئة، يقولون: ساعد غيل: ريان ممتلىء. والطفول: جمع طفل، بالفتح: وهو البنان الرخص. [١] السرحان، بالكسر: الذئب. [٢] ما صبّها، أي ما جعلها تعيث في تلك الشياه. يعني الذئاب التي انصبت على الغنم. وفي الأصل: «شيا العسران» . [٣] أبو المنذر أو أبو عثمان عمرو بن جميع الكوفي. وجميع بهيئة التصغير كما في المشتبه ١٧٧. قال ابن حجر: كان على قضاء حلوان، كذبه يحيى بن معين. وقال الدارقطني وجماعة: متروك. لسان الميزان ٤: ٣٥٨- ٣٥٩. وفي تاريخ بغداد ٦٦٥٤: حدث عن يحي بن سعيد الأنصاري، وسليمان الأعمش، وليث بن أبي سليم، وجويبر بن سعيد. وروى عنه أبو إبراهيم الترجماني، وسريج بن يونس، وأبو عمرو الدوري وغيرهم. وقال: كان ببغداد جارا لخلف بن سالم. [٤] ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي، واسم أبي سليم أيمن، أو أنس، أو زياد، أو عيسى. روى عن طاوس ومجاهد وعطاء وعكرمة وغيرهم. وعنه: الثوري، والحسن بن صالح، وشعبة بن الحجاج، وجماعة. مات سنة ١٤٨. تهذيب التهذيب. [٥] كناية عن أنه يصير كالمحتضر الذي يلقّن الشهادتين.