لا مال إلّا كلّ صهباء فضل [١] ... تناول الحوض إذا الحوض شغل [٢]
ومنكباها خلف أوراك الإبل ... بشعشعانيّ صهابيّ هدل [٣]
وقال آخر:
أغرّك أن جاءت ظماء وباشرت ... بأعناقها برد النّطاف الصّباصب [٤]
تناولن ما في الحوض ثمّ امترينه ... بخرج وأعناق طوال المذانب [٥]
- منسوبين في (غفل) والثاني والرابع فيه (هدل) مع نسبتهما إلى أبي محمد الخذلمي. وليست في ديوان العجاج مع أنه قد وردت أشطار من هذا الروي في ص ٢١٨- ٢٢٠ وليس من بينها أحد هذه الأشطار. [١] في اللسان (غفل) : «كل صهباء غفل» ، وهي التي لا سمة عليها. والصهباء: الناقة البيضاء يخالط بياضها حمرة. وفي الأصل هنا: «كل صهباء فضل» ، وليس للفضل وجه في صفة الناقة. [٢] في اللسان (شعع) : «تبادر الحوض» . [٣] الشعشعانىّ: الطويل الحسن الخفيف اللحم. وفي اللسان: «ووصف به العجاج المشفر لطوله ورقته» . وفي إصلاح المنطق واللسان (هدل) : «بكل شعشاع» . والصهابي، بضم الصاد: الأصهب، وقد مرّ تفسيره. وقال في اللسان (صهب) : «إنما عنى به المشفر وحده، وصفه بما توصف به الجملة» . والهدل: الطويل، يعني المشفر أيضا. وفي الأصل «هزل» ، تحريف. [٤] النطاف: جمع نطفة، وهي الماء القليل. والصبّاصب: الغليظ، كالصبصاب، وأصله في صفة الإبل. [٥] امترينه: استدررنه واستخرجنه، كما تستمري الناقة بالحلب ويستمري السحاب بالريح. وفي الأصل: «امتذينه» ، ولا وجه له. والخرج بالضم، وهي في أصلها بضمتين:-