لبعض الهاشمين تدعى نعيماً، وكان لا يراها إلا في الأحيان، وربما اجتمع بها مع صديقه حميد بن سعيد فيشربون وتغنيهم وتنصرف، إلى أن قدم قادم من بغداد فاشتراها ورحل بها عن البصرة إلى بغداد، فعظم أسف عكاشة وجزعه عليها، واستحالت صورته وطبعه، وكان ينوح عليها بأشعاره ويبكي.
ومن شعره:
ألا ليت شعري هل يعودن ما مضى ... وهل راجع ما فات من صلة الحبل
وهل أجلسن في مثل مجلسنا الذي ... نعمنا به يوم السعادة بالوصل