مفلح بن علي بن يحيى بن عباد، أبو المظفر الأنباري؛ أقام ببغداد وكان يؤدب الصبيان، ثم اتصل بخدمة الوزير ابن هبيرة واختص به سفراً وحضراً، ولما توفي الوزير نقل عنه أنه نظم شعراً يعرض (٢) فيه ببعض الصدور، فأخذ وحبس في حبس الجرائم وعوقب مراراً، ومكث في الحبس سنة، ثم أخرج منه ميتاً سنة إحدى وستين وخمسمائة.
وكان حافظاً لكتاب الله تعالى حسن القراءة عالماً بالفقه والأصول أديباً مليح العبارة، سمع الكثير بنفسه وقرأ على الشيوخ وحدث بالسير (٣) ، رحمه الله؛ ومن شعره:
(١) الزركشي: ٣٣٣ والخريدة (قسم العراق) ٤: ٣٠١؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة. (٢) ص: تعرض. (٣) كذا ولعله: باليسير.