راجح بن إسماعيل بن أبي القاسم الحلي الأسدي؛ دخل الشام وجال في بلادها ومدح ملوكها ونادمهم، وكان فاضلاً جيد النظم عذب الألفاظ حسن المعاني، وتوفي بدمشق سنة سبع وعشرين وسبعمائة، ومولده سنة تسعين وخمسمائة؛ ومن شعره:
ألا هبوا فقد أرج الخزامى ... وغنى الطير وانتشت (٢) النعامى
أتتنا من جبال الثلج سكرى ... تنفض عن معاطفها الغماما
كأن مطارح الحانات باتت ... تثج (٣) على معاطفها المداما
ورب معقرب الأصداغ ألمى ... سقيم الجسم ألبسني السقاما
(١) بغية الطلب ٧: ٢ وابن خلكان ٤: ١٠ (في ترجمة ممدوحه الملك الظاهر) والنجوم الزاهرة ٦: ٢٧٥ والشذرات ٥: ١٢٣ وعبر الذهبي ٥: ١٠٨ والزركشي: ١١٤؛ وقد أخلت المطبوعة بالقسم الأعظم من هذه الترجمة. (٢) ص: وانتشب؛ والنعامي: ريح الجنوب، وقد فسر انتشاءها في البيت التالي. (٣) ص: تبخ.