شكوت إليه جفوته (١) ... ومن خاف الصدود شكا
فأجرى في العقيق الد ... ر واستبقاه فامتسكا
فقلت مخاطباً نفسي ... أرق للوعتي فبكى
فقالت ما بكت عينا ... هـ لكن خده ضحكا وقال أيضاً:
مهفهف القامة ممشوقها ... مستملح الخطرة معشوقها
في طرفه من سحر أجفانه ... دعوى وفي جسمي تحقيقها وقال (٢) :
وكأنما المريخ يتلو المشتري ... بين الثريا والهلال المعتم
ملك وقد بسطت له يد معدمٍ ... فرمى بدينارٍ إليه ودرهم وقال:
لله وجنته يا ما أميلحها ... كم بت مشتملاً منها على حرق
أودعت صبري عند الشوق مختبراً ... ما تحتها وخبأت النوم في الأرق
حتى إذا زال صبح الخد عنه بدا ... ليل تزين في أعلاه بالشفق
كدوحة الورد رواها الحيا فبدا ... نوارها وتوارى الشوك بالورق وله أيضاً (٣) :
يا رب كاس مدامةٍ باكرتها ... والصبح يرشح من جبين المشرق
والليل يعثر بالكواكب كلما ... طردته رايات الصباح المشرق
(١) ص: جفونه.(٢) لم ترد في المطبوعة.(٣) لم يرد البيتان في المطبوعة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute