من يضعف نظره أنها وإن تكن مفتوحة فقد يجوز أن تكون مضمومة أو مكسورة. نعم وكذلك إذا قلت: إنها لا تلقي عليها حركة الهمزة جاز أن يظن أنها١ تلقى عليها حركة غير الهمزة. "فإذا أنت قلت: لا يلقى عليها الحركة"٢ أو لا تكون متحركة أبدا احتطت للموضع واستظهرت للفظ والمعنى.
وكذلك لو قلت: إن ظننت وأخواتها تنصب مفعوليها٣ المعرفتين -نحو طننت أخاك أباك لكنت -لعمري- صادقا إلا انك مع ذلك كالموهم به أنه٤ إذا كان مفعولاها نكرتين كان لها حكم غير حكمها إذا كانا معرفتين. ولكن إذا قلت: ظننت وأخواتها تنصب مفعوليها عممت الفريقين بالحكم٥ وأسقطت الظنة عن المستضعف الغمر، وذكرت هذا النحو من هذا اللفظ حراسة له٦، وتقريبًا منه ونفيًا لسوء المعتقد عنه ٧.
١ في د، هـ، ز: "أن". ٢ سقط ما بين القوسين في ش. ٣ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "مفعوليهما". ٤ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "أنها". ٥ كذا في ش، ط، وسقط في د، هـ، ز. ٦ كذا في ش. وفي د، هـ، ز، ط: "لها". ٧ كذا في د، هـ، ز، ط، وفي ش: "فيه".