هذا الباب ينفصل١ من الذي قبله بأن٢ ذلك تبع فيه اللفظ ما ليس وفقًا له نحو: رجل نسابة وامرأة عدل, وهذا الباب الذي نحن فيه ليس بلفظ تبع لفظًا, بل هو قائم برأسه. وذلك قولهم: غاض الماء وغضته سوَّوا فيه بين المتعدي وغير المتعدي. ومثله: جبرت يده وجبرتها, وعمر المنزل وعمرته, وسار الدابة وسرته, ودان الرجل ودنته, من الدين في معنى أدنته, وعليه جاء مديون في لغة التميميين, وهلك الشيء وهلكته, قال العجاج:
ومهمهٍ هالك من تعرّجا٣
١ د، هـ: "منفصل". ٢ ش: "فإن". ٣ بعده: هائلة أهواله من أدلجا وهو من أرجوزته التي أولها: ما هاج أحزانًا وشجرًا قد شجا وانظر الديوان ٧، وإلى هنا ينتهي الجزء الأول من نسخة ش.