قال سيبويه: واعلم٢ أن العرب قد تستغني بالشيء "عن الشيء"٣ حتى يصير المستغنى عنه مسقطًا من كلامهم البتة.
فمن ذلك استغناؤهم بترك عن "ودع " و "وذر ". فأما قراءة بعضهم "ما ودَعك ربك وما قلى " وقول أبي الأسود٤ " حتى وَدَعه " فلغة شاذة وقد تقدم القول٥ عليها.
١ كذا في أ. وسقط هذا الحرف في ش، ب. ٢ كذا في ش، ب. وسقط حرف العطف في أ. ٣ كذا في أ، ب. وسقط هذا في ش. وانظر في هذا ٢/ ١٩١، ٢٥١ من الكتاب. ٤ الصواب أنه قول أنيس بن زنيم في عبيد الله بن زياد. وهاك البيت بتمامه: سل أميري ما الذي غيره ... عن وصالي اليوم حتى ودعه وفي الحماسة البصرية نسبته إلى عبد الله بن كريز. وانظر الخزانة ٣/ ١٢١. ٥ انظر ص١٠٠ من هذا الجزء.