أحدهما -وهو الأكثر- أن يتفق اللفظ البتة، ويختلف في تأويله.
وعليه عامة الخلاف؛ نحو قولهم: هذا أمر لا ينادى وليده؛ فاللفظ غير مختلف فيه، لكن يختلف في تفسيره.
فقال قوم١: إن الإنسان يذهل عن ولده لشدته، فيكون هذا كقول الله تعالى:{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} ٢ وقوله سبحانه: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ} ٣ "والآي في هذا المعنى كثيرة"٤.
١ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "بعضهم". ٢ آية ٢ سورة الحج. ٣ آيتا ٣٤، ٣٥ سورة عبس. ٤ كذا في ش، وفي ز، ط: "ونحوه من الآي في هذا المعنى".