لأنها١ لاحظ لها في٢ الحركة. ولا تظهر أيضًا في التكسير، إنما تقول: عجائز ولا يجوز٣ عجاوز على كل٤ حال.
وكذلك تقول: ما قام إلا زيدًا أحدٌ فتوجب النصب إذا تقدم المستثنى، إلا في لغة ضعيفة. وذلك أنك قد كنت تجيز: ما قام أحد إلا زيدًا، فلما قدمت المستثنى لم تجد قبله ما تبدله منه، فأوجبت من النصب له ما كان جائزًا فيه. ومثله: فيما قائمًا رجل. وهذا معروف.
الثاني منهما وهو اعتزام أحد الجائزين. وذلك قولهم٥: أجنة في الوجنة.
قال أبو حاتم: ولا٦ يقولون٧: وجنة، وإن كانت جائزة. ومثله قراءة بعضهم:{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} ٨ وجمع وثن ولم يأت فيه التصحيح: وثن. فأما أقتت ووقتت، ووجوه وأجوه "وأرقة٩ وورقة" ونحو ذلك فجميعه مسموع.
ومن ذلك قوله١٠:
وفوارسٍ كأوار حـ ... ـر النار أحلاس الذكور
١ سقط في د، هـ، ز. ٢ في ط: "من". ٣ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "تقول". ٤ سقط في د، هـ، ز، ط. ٥ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "قولك". ٦ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "فلا". ٧ في ط: "تقولن" وكأن هذا رأي أبي حاتم، وقد أثبت اللغويون الوجنة: وهي لغة في الوجنة بفتح الواو. ٨ هذا في آية ١١٧ من سورة النساء، وقد قرئ أيضا: "وثنا" بالتصحيح. ٩ ما بين القوسين سقط في ش، والورقة من الألوان: سواد في غبرة، أو سواد وبياض. ١٠ أي المنخل اليشكري: وهو من قصيدة في الحماسة، وانظر شرح التبريزي "التجارية" ٢/ ١٠٣.