واثنتين "واسم واست"١ وابنم وايمن. وفي المصادر؛ نحو: انطلاق واستخراج واغديدان, وما كان مثله. وفي الحروف٢ في لام التعريف؛ نحو: الغلام والخليل.
فهذا حال الحرف الساكن إذا كان أولًا.
وأما كونه حشوًا فككاف بكر, وعين جعفر, ودال يدلف. وكونه أخِرًا في نحو: دال قد, ولام هل. فهذه الحروف الممكن تحريكها؛ "إلّا أنها"٣ مبنية على السكون.
وأمَّا ما كان متحركًا ثم أسكن فعلى ضربين: متصل ومنفصل, فالمتصل: ما كان ثلاثيًّا مضموم الثاني أو مكسوره, فلك فيه الإسكان تخفيفًا. وذلك كقولك٤ في عَلم: قد عَلْمَ, وفي ظُرف: قد ظَرْف, وفي رَجُل رَجْل, وفي كِبد: كبْد. وسمعت الشجري وذكر طعنة في كتف فقال: الكتفية, وأنشد البغداديون:
رَجْلان من ضَبَّة أخبرانا ... إنا رأينا رجلًا عُريانا٥
وقد سمع شيء من هذا الإسكان في المفتوح؛ قال الشاعر٦:
وما كل مبتاع ولو سلف صفقه ... يراجع ما قد فاته برداد٧
وقد٨ جاء هذا فيما كان على أكثر من ثلاثة أحرف٩؛ قال العجاج:
فبات منتصبًا وما تكردسا
١ سقط ما بين القوسين في ز. ٢ كذا في د، هـ، ز، وفي ش: "الخرف". ٣ كذا في ز، وفي ش: "لأنها". ٤ في د، هـ، ز: "قولك". ٥ تكلم على هذا الرجز البغدادي في شرح شواهد المغني ٢/ ٦٥٩، ولم يعزه. ٦ سقط في ش، والشاعر هو الأخطل. وانظر شرح شواهد الشافية ١٨. ٧ سلف صفقه: وجب بيعه. "يراجع" كذا في ش. وفي ز: "يراجع" وهما روايتان، والرداد -بفتح الراء وكسرها- اسم من الاستراداد، وانظر الديوان ١٣٧. ٨ في د، هـ، ز قبل هذا بعد البيت: "وقد ذكرته في كتابي في شرح تصريف المازني، وقال الآخر". ٩ سقط في د، هـ، ز.