التقاء الساكنين وغيرها كما فصل، وإن شئت قلت١: وهمي، تريد: وهم وزراؤهم وقلت: وهمو تريد: وهم القضاة، حملا على قوله: فهم بطانتهم؛ لأنك إذا فعلت ذلك لم تعد٢ أن حملت على نظير. وكلما جاز شيء من ذلك عند وقفة التذكر جاز في القافية البتة على ما تقدم. وعليه تقول: عجبت منا إذا٣ أردت: من القوم على من فتح النون٤. ومن كسرها فقال: من القوم قال: منى. فاعرف ذلك إلى ما يليه إن شاء الله.
باب في إنابة الحركة عن الحرف والحرف عن الحركة:
الأول منهما أن تحذف الحرف وتقر الحركة قبله نائبةً عنه. ودليلةً٥ عليه، كقوله:
١ سقط في ش، ط. ٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "يعد". ٣ كذا في د، هـ، زز وفي ط: "منها إذا" وفي ش: "مما". ٤ في ش بعده: "منا". ٥ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "دليلا". ٦ لا تليق درهما أي لا تمسكه وتحبسه، يصفه بالبذل والإنفاق، وورد البيت في اللسان "لاق" غير منسوب، وفي أمالي ابن الشجري ٢/ ٧٢. ٧ ينسب إلى الأعشى، وعجزه: ويكن أعداء بعيد وداد وانظر الكتاب ١/ ١٠، والصبح المنير ٩٩، وفيه: "وأخو النساء". ٨ انظر ص٢٧١ من الجزء الثاني.