﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ﴾ خطاب مِن بعضِهم لبعضٍ، والاعتزال يشمل الجسمانيَّ والقلبي من مفارقة قومهم ومعتقداتهم.
﴿وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ﴾ عطف على الضَّمير المنصوب، سواءٌ كان (ما) موصولة (١) أو مصدرَّية، والاستثناء متَّصل إن كانوا يعبدون الله تعالى مع آلهتهم، ومنقطِع إن لم يعرفوه (٢) تعالى.
ويجوز أن تكون ﴿وَمَا﴾ نافيةً على أنَّه إخبار من الله تعالى عن الفتية (٣) بالتَّوحيد، معترِض بين (إذ) وجوابه تحقيقاً لمضمون الجملة.
(١) في (ك) و (م): "موصولاً". (٢) في (م): "يعرفونه". (٣) في النسخ: "الغيبة"، والتصويب من البيضاوي وأبي السعود والآلوسي.