﴿وَطَفِقَا﴾ عطفٌ على مقدَّر؛ أي: فتداركا وأخَذا ﴿يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا﴾؛ أي: على عوراتهما ورقةً فوق ورقةٍ ليَستترا بها؛ كما يُخصف النعل ويُجعل طرفُه فوق طرفه.
والخصَّاف: الذي يَرْقَع النعل، والمِخْصَف: المثقَب الذي يُخصف به النعل (٢).
﴿مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾ قيل: كان ورقَ التين.
﴿وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ﴾ إنما قال: ﴿تِلْكُمَا﴾ لأنَّه خاطب اثنين وأشار (٣) إلى الشجرة.
﴿وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ توبيخٌ من الله تعالى لهما على الاغترار بقول العدوِّ بعد التحذير، وعتابٌ على مخالفة النهي الإرشادي، ولا دلالة فيه على أن مجرد النهي للتحريم.