[والفرق بين "الإيمان" و "الإيقان" أن "الإيمان": تصديق وتسليم، وضده: التكذيب، والجحود، والكفر. و "الإيقان" ضده: الظن والشك. فليس كلُّ مَن أيقن صَدَّقَ، بل ربّما (١) يكذّب المرءُ عُتوّاً ومكابرةً وقد أيقن بالشيء، كما حكى الله تعالى عن فرعون وقومه:
وكذلك ليس كلُّ من آمن فقد أيقن، فربَّما يؤمنُ الرجلُ بغلبة الظنِّ، ثمَّ يوفقه اللهُ، فيخرج عن الظن، ولكن لا يكمل الإيمان إلا بالإيقان. فالإيمان جزءان: علم وتسليم، وبكمالهما يكمل] (٣).
و"آمَنَ لَه": أذعن لقوله. ["آمَنَه": أعطاه الأمن] (٤) فهذا هو الأصل لغةً.
(١) في المطبوعة: "إنما"، وهو خطأ مطبعي. (٢) سورة النمل، الآيتان: ١٣ - ١٤. (٣) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوعة من تفسير سورة البقرة: ٢٤. وانظر تفسير سورة العصر، الفصل التاسع. (٤) زيادة في المطبوعة من تفسير سورة البقرة: ٢٢ وسياق الكلام هناك: "الإيمان يطلق على وجوه: ١ - آمنه: أعطاه الأمن.٢ - آمن له: أذعن له.٣ - آمن به: صدّق به". (٥) سقط من المطبوعة: "اصطلاح ديني" و "تثبت". وأراد بالتثبت: الثبات. (٦) وردت كلمة آمين ١٢ مرة في سفر التثنية ٢٧: ١٥ - ٢٦. وانظر نحمياه ٥: ١٣ ويرمياه ١١: ٥ و ٢٨: ٦. (٧) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوعة من تفسير سورة العصر: ١٠. في المعجم الكبير (١: ٥٠٨): "أمن" مادة واسعة التصرف والاستعمال في العربية الجنوبية القديمة والحبشية والعبرية والآرامية، تدل على الثبات والطمأنينة.