أسباب النصر، وتركها من أعظم أسباب حلول الهزائم والخسارة في الدنيا والآخرة (١).
٥٤ [٥] المعاصي مواريث الأمم الظالمة، فليحذر المسلم أن يرث المعاصي عن الظالمين، فإن اللوطية: ميراث عن قوم لوط، وأخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص: ميراث عن قوم شعيب، والعلو في الأرض بالفساد: ميراث عن قوم فرعون، والتكبر والتجبر: ميراث عن قوم هود، وغير ذلك، فالعاصي لابس ثياب هذه الأمم، وهم أعداء الله - عز وجل - (٢).
٥٥ [٦] المعاصي تؤثر حتى على الدوابّ، والأشجار، والأرض وعلى المخلوقات.
٥٦ [٧] تسبب عذاب القبر، وعذاب يوم القيامة، وعذاب النار، نعوذ بالله من ذلك (٣).
[* المسلك الثامن: العلاج:]
إن العباد لهم منجيات تنجيهم من المهالك والجرائم، والمصائب إذا حلت بهم، وتنجيهم من حلول العقوبات قبل نزولها، وتسبّب لهم السعادة في الدنيا والآخرة، ومن هذه الأمور ما يأتي:
أولاً: التوبة النصوح والاستغفار من جميع الذنوب كبيرها وصغيرها،
(١) انظر: المعاصي وآثارها على الفرد والمجتمع، لحامد بن محمد المصلح، ص١٥٣ - ١٥٤. (٢) انظر: الجواب الكافي، لابن القيم، ص١١١. (٣) انظر: المرجع السابق، ص١٢٠ - ١٢٤، والمعاصي وآثارها على الفرد والمجتمع، لحامد بن محمد المصلح، ص١٦٤ - ٢٢٢.