١ - كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل فقال:((أما بعد، أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتّباع سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته)) (١).
٢ - وقال الحسن البصري رحمه الله:((لا يصحُّ القول إلا بعمل، ولا يصحُّ قول وعمل إلا بنية، ولا يصحُّ قول وعمل ونية إلا بالسنة)) (٢).
٣ - وقال الإمام الشافعي رحمه الله:((حُكْمي في أصحاب الكلام أن يُضربوا بالجريد، ويُحملوا على الإبل، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويُقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأخذ في الكلام)) (٣).
٤ - وقال الإمام مالك رحمه الله:((من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - خان الرسالة؛ لأن الله يقول:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (٤)، فما لم يكن يومئذ ديناً، فلا يكون اليوم ديناً)) (٥).
(١) سنن أبي داود، كتاب السنة، باب لزوم السنة، ٤/ ٢٠٣، برقم ٤٦١٢، وانظر: صحيح سنن أبي داود، للألباني، ٣/ ٨٧٣. (٢) أخرجه اللالكائي، في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، ١/ ٦٣، برقم ١٨. (٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية، ٩/ ١١٦. (٤) سورة المائدة، الآية: ٣. (٥) الاعتصام، للإمام الشاطبي، ١/ ٦٥.