فمن اتبع صراط الله - عز وجل - بالقيام بالمأمورات والابتعاد عن المنهيات
-اعتقاداً، وعلماً، وعملاً، وقولاًً-نال الفوز والفلاح، وكان من عباد الله المتقين، وسلم من الزيغ والضلال (١).
الثالث عشر: السلامة من الخوف والحزن، فمن اتقى ما حرّم الله عليه: من الشرك، والكبائر، والصغائر، وأصلح أعماله الظاهرة والباطنة، فلا خوف عليه من الشر، ولا يحزن على ما مضى، فإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام، والسعادة والفلاح الأبدي (٢)، قال الله - عز وجل -:
الرابع عشر: التقوى تثمر البركات من السماء والأرض، قال الله - عز وجل -: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}(٤)، وقال - عز وجل - في أهل الكتاب:{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ}(٥).
الخامس عشر: الحصول على رحمة الله - عز وجل -،قال الله تعالى:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}(٦)، وقال
(١) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٢٤٣. (٢) انظر: المرجع السابق، ص٢٥٠. (٣) سورة الأعراف، الآية: ٣٥. (٤) سورة الأعراف، الآية: ٩٦. (٥) سورة المائدة، الآية: ٦٦. (٦) سورة الأعراف، الآية: ١٥٦.