قوله:((عالم الغيب)) منصوب على النداء، وحرف النداء محذوف، تقديره: يا عالم الغيب، ويجوز أن يكون مرفوعاً على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: أنت عالم الغيب والشهادة.
والغيب: المعدوم، والشهادة: الموجود المدرك كأنه يشاهده.
وقيل: الغيب ما غاب عن العباد، والشهادة ما شاهدوه، وقيل: الغيب السر، والشهادة العلانية، وقيل: الغيب الآخرة، والشهادة الدنيا، وقيل: عالم الغيب والشهادة؛ أي: عالم ما كان وما يكون.
قوله:((فاطر السموات والأرض)) أي: خالق السموات والأرض، يقال: فطر الشيء إذا بدأ وخلق.
(١) سورة الأنعام، الآية: ٦٥. (٢) الترمذي [برقم (٣٣٩٢)]، وأبو داود [برقم (٥٠٦٧)]، وانظر: صحيح الترمذي (٣/ ١٤٢). (ق).