أبرئ بعدك أحداً، يعني لا يكون مفشياً سرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).
* وقال عبد الله بن أبي مليكة:((أدركت ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم يخاف النفاق على نفسه، وما منهم من أحد يقول: إن إيمانه على إيمان جبريل وميكائيل)) (٢).
* وقال إبراهيم التيمي – رحمه الله -: ((ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً)) (٣).
* ويذكر عن الحسن:((ما خافه إلا مؤمن، ولا أمنه إلا منافق)) (٤).
* ويذكر عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه قال:((لأن أستيقن أن الله تقبَّل لي صلاة واحدة أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها، إن الله يقول:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ} (٥).
السبب الثاني: التوبة من جميع الذنوب والمعاصي وإتباعها بالأعمال الصالحة؛ لأن التسويف في التوبة من أسباب سوء الخاتمة؛ ولهذا قال الله - سبحانه وتعالى -: {وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(٦).
(١) ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، ٥/ ١٩. (٢) البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، معلقاً مجزوماً به،١/ ٢١. (٣) المرجع السابق في الكتاب والباب المذكور، ١/ ٢١، معلقاً مجزوماً به. (٤) المرجع السابق في الكتاب نفسه والباب،١/ ٢١،وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري، ١/ ١١١: ((وصله جعفر الفريابي في كتاب صفة المنافقين، وأشار الحافظ رحمه الله إلى صحته)). (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره، ٢/ ٤١، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وانظر: المنار المنيف في الصحيح والضعيف، لابن القيم، ص٣٢، والآية من سورة المائدة: ٢٧. (٦) سورة النور، الآية: ٣١.