وعن أنس يرفعه:((إذا أراد الله بعد خيراً استعمله)) فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال:((يوفقه لعمل صالح قبل الموت)) (٢).
وعن عمر بن المحبق يرفعه:((إذا أراد الله بعبد خيراً عسله)) قالوا: وكيف يعسله؟ قال:((يفتح الله - عز وجل - له عملاً صالحاً بين يدي موته حتى يرضى عنه جيرانه أو من حوله)) (٣).
وعن جابر يرفعه:((من مات على شيء بُعِثَ عليه)) (٤).
٢١ – ثناء الناس على الميت؛ من جمع من المؤمنين الصادقين أقلهم اثنان من جيرانه العارفين به من ذوي الصلاح والعلم موجب له الجنة بفضل الله - عز وجل - ومن علامات حسن الخاتمة؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: مُرَّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال:((وجبت)) ثم مرَّ بأخرى فأثنوا عليها شرّاً أو قال غير ذلك، فقال:((وجبت)) فقيل: يا رسول الله! قلت لهذا: وجبت، ولهذا: وجبت، فقال:((شهادة القوم للمؤمن شهادة الله في الأرض)). وفي لفظ: فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ما وجبت؟ قال:((هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرّاً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض)). ولفظ مسلم: ((وجبت، وجبت، وجبت،
(١) أحمد، ٥/ ٣٩١، وصحح إسناده الألباني في أحكام الجنائز، ص٥٨. (٢) الترمذي، برقم ٢١٤٢، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٤٤٥، وتقدم تخريجه في أسباب حسن الخاتمة. (٣) أحمد، ٥/ ٢٢٤، والحاكم، ١/ ٣٤٠، وغيرهما، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة، برقم ١١١٤، وتقدم تخريجه في أسباب حسن الخاتمة. (٤) أحمد، ٣/ ٣١٤، وغيره، وصححه الألباني في الصحيحة، برقم ٢٨٣.