عنه، والأقرب والله أعلم أن قراءة القرآن عن الميت، والصلاة عنه لا تفعل عنه؛ لأن العبادات توقيفية، وإنما يقتصر على ما شرع الله: كالدعاء، والحج، والعمرة، والصدقة، والصوم وغير ذلك)) (١).
وما ذهب إليه شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى: هو أرجح وأن العبادات توقيفية، وقد جاءت الأدلة في إهداء ثواب:
- الدعاء.
- والحج: الفرض والنفل.
- والعمرة: الفرض والنفل.
- والصدقة مطلقاً.
- والصوم: الفرض، والنفل كذلك.
- والعتق.
- والواجبات على الميت: كالنذور، والكفارات، وغير ذلك من العبادات التي جاء بها النص، والله - عز وجل - أعلم (٢).
(١) سمعته أثناء تقريره على منتقى الأخبار، الأحاديث ١٩٢١ - ١٩٢٥. (٢) انظر فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢٤ - ٣٠٦ - ٣٢٥، والروح لابن القيم، ٢/ ٤٣٥ - ٥٠٠، وتهذيب السنن لابن القيم، ٣/ ٧٩ - ٢٨٢، والمغني لابن قدامة، ٣/ ٥٢١ - ٥٢٢، والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، ٦/ ٢٥٧ - ٢٦٥، والكافي، ٢/ ٨٢، ونيل الأوطار للشوكاني، ٢/ ٧٨٢ - ٧٨٦، والاختيارات الفقهية لابن تيمية، ص١٣٧، والروض المربع مع حاشية عبد الرحمن القاسم، ٢/ ١٣٨ - ١٤٠، وقد نقل كلاماً مفيداً عن ابن تيمية، وابن القيم، ومجموع فتاوى ابن باز، ١٣/ ٢٤٩ - ٢٨٤، ومجموع رسائل ابن عثيمين، ١٧/ ٢٣٩ - ٢٧٦، وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، ٩/ ١٥ - ٦٩، والشرح الممتع لابن عثيمين، ٥/ ٤٦٤ - ٤٧٠، وأحكام الجنائز للألباني، ص٢١٢ - ٢٢٦.