الثامن: التصريح باختصاص بعض المخلوقات، بأنها عنده، وأن بعضها أقرب إليه من بعض، كقوله -تعالى-: {إن الذين عند ربك}(٣) ، وقوله -تعالى-: {وله من في السموات والأرض ومن عنده}(٤) ، ففرق تعالى بين من عنده عموماً، وبين من عنده من الملائكة، وقد تقدم قوله -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله لما خلق الخلق كتب كتاباً، فهو عنده فوق عرشه".
التاسع: التصريح بأنه -تعالى- في السماء، كقوله تعالى:{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ}(٥) ، وتقدم أن ذلك، على وجهين، إما أن تكون "في" بمعنى "على" أو يراد بالسماء العلو، لا يجوز غير ذلك.
العاشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله -تعالى-: كقوله -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله يستحي من عبده، إذا رفع إليه يديه، أن يردهما صفراً"(٦) .
الحادي عشر: التصريح بالاستواء، مقروناً بأداة "على" مخصوصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات.
(١) الآية الأولى من سورة الزمر. (٢) الآية ٢ من سورة غافر. (٣) آخر آية من سورة الأعراف. (٤) الآية ١٩ من سورة الأنبياء. (٥) الآية ١٦ من سورة الملك. (٦) أخرجه أبو داود في "السنن" (٢/١٦٥) رقم (١٤٨٨) ، والترمذي في الدعوات (٥/٢١٧) ، وابن ماجه في "السنن" (٢/١٢٧١) الحديث رقم (٣٨٦٥) .