وبخارى على مشايخ منهم: القاضي عماد الدين عمر الزرَنْجَرى، وقوام الدين الصفّار، وشرف الدين العقيلي، ونور الدين الصابوني، والإمام زين الدين أحمد العتّابي، وأجلّ أساتذته فخر الدين قاضيخان، وصاحب الهداية على بن أبي بكر المرغيناني.
برع في العلوم، وفاق على أقرانه، وأقر له بالفضل والتقدم أهل زمانه حتى قيل: إنه أحيا علم الفروع وأصوله بعد أبي زيد الدبوسي، "كان أستاذ الأئمة على الإطلاق، والموفود إليه من الآفاق"، وتفقّه عليه خلق كثير، منهم ابن أخته العلامة محمد بن محمود بن عبد الكريم المعروف بالإمام خواهرزاده، وحميد الدين الضرير على الرامُشي، وحافظ الدين محمد بن محمد بن نصر البخاري وغيرهم.
مات ببخارى يوم الجمعة تاسع المحرم سنة اثنتين وأربعين وستمائة (١).
٦ - صدر الإسلام طاهر بن برهان الدين محمود صاحب "المحيط البرهاني" بن تاج الدين الصدر السعيد أحمد بن برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه.
كان من أعيان الفقهاء الحنفية، له اليد الطولى في الفروع والأصول، ومشاركة تامّة في المعقول والمنقول، أخذ عن أبيه صاحب المحيط، كما تفقّه على فخر الدين قاضي خان.
ومن تصانيفه:"الفوائد" و "الفتاوى"(٢).
٧ - نجم الأئمة الحكيمي:
لم أجد اسمه ونسبه في كتب التراجم، إنما ذكر القرشي والكفوي أنه تلميذ قاضي خان، وأستاذ ركن الدين الوالجاني الخوارزمى الذي كان إمامًا جليلا كثير العلم، والذي تفقّه عليه صاحب "القنية"(٣).