إذا قال قولًا وانتشر قوله ولم يخالف، وقال في موضع آخر يقلد وإن لم ينتشر). (١)
القول الثاني: قول الصحابي ليس حجة مطلقًا، وهوقوله في المذهب الجديد. (٢)
قال الشيرازي -رحمه الله- (٣)(إذا قال الصحابي قولًا، ولم ينتشر لم يكن ذلك حجة، ويقدم القياس عليه في قوله الجديد)(٤)
القول الثالث: قول الصحابي حجة إن خالف القياس. (٥)
قال الزركشي -رحمه الله-: (لأنه لا محمل له إلا التوقف، وذلك أن القياس والتحكم في دين الله باطل، فيعلم أنه ما قاله إلا توقيفًا.)(٦)
القول الرابع: قول الصحابي حجة إذا انضم إليه قياس. (٧)
قال الإمام الشافعي -رحمه الله- حينما سئل:(إلى أي شيء صرتَ من هذا؟ قال: إلى اتباع قولِ واحدٍ، إذا لم أجد كتابًا ولا سنةً، ولا إجماعًا ولا شيئاً في معناه ُيحكم له بحكمه، أو وُجد معه قياس.)(٨)
القول الخامس: قول أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- حجة فقط (٩)
القول السادس: الحجة في قول الخلفاء الراشدين الأربعة إذا اتفقوا (١٠)
(١) «المستصفى»، (١/ ٤٠٤) (٢) «البحر المحيط»، (٤/ ٣٥٨) (٣) هو: إبراهيم بن علي الشيرازي، ولد سنة (٣٩٣ هـ)، أبو إسحاق، أخذ عن: أبي عبد الله البيضاوي وابن رامين، وعنه: الخطيب وأبي عبد الله الحميدي، من أشهر مؤلفاته «المهذب» و «اللمع» وهو شيخ الإسلام، علمًا، وعملًا، وورعًا، وزهدًا وتصنيفًا، مات سنة (٤٧٦ هـ) «طبقات الشافعية» للسبكي، (٤/ ٢١٥) و «طبقات الشافعية»، لابن شهبه (١/ ٢٨٣) (٤) «التبصرة» (ص: ٣٩٥) (٥) «المستصفى» (١/ ٤٠٠) (٦) «البحر المحيط» (٤/ ٣٦٣) (٧) «المصدر السابق» (٤/ ٣٦١) (٨) انظر: «الرسالة» (١/ ٥٩٦) (٩) انظر: «المستصفى»، (١/ ٤٠٠) (١٠) المستصفى (١/ ٤٠٠)