وجه الدلالة: أن الله تعالى ذكر الإيلاء في الآية عامًا فكل مولٍ سواء في الرضا أو الغضب داخل في الآية إذ لم تخصص حالًا دون آخر فيقع منه. (٤)
ثانيًا: قول الصحابي:
عن أبي عبيدة (٥) عن عبد الله بن مسعود قال: ((الإيلاء في الرضا والغضب.)) (٦)
وجه الدلالة: جعل ابن مسعود -رضي الله عنه- الإيلاء في جميع الأحوال سواءً ولم يفرق بين الرضا والغضب.
ثالثًا: المعقول وذلك من عدة أوجه:
الأول: أن الزوج منع نفسه عن جماع زوجته بيمينه فكان موليًا كما في حال الغضب.
(١) انظر: «الإنصاف» (٢٣/ ١٤٧) (٢) «كشاف القناع» (١٢/ ٤٥٠) (٣) [سورة البقرة: ٢٢٦]. (٤) «المغني»، (١١/ ٢٦) (٥) هو: عامر بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو عبيدة روى عن: البراء بن عازب، وأبي موسى الأشعري -رضي الله عنهما-، وعنه: إبراهيم النخعي، وتميم بن سلمة، مات سنة (٨١ هـ) وقيل ٨٢ (٨٢ هـ). «تهذيب الكمال»، للمزي (١٤/ ٦١)، «تهذيب التهذيب» لابن حجر (٥/ ٧٥) (٦) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»، (٤/ ١٣٣) رقم (١٨٦٢٤). من طريق حفص بن غياث عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة ..... ، حفص بن غياث = قال ابن حجر -رحمه الله- في «التقريب» (ثقة فقيه تغير حفظه قليل في الآخر) (ص: ١٧٣)، عبد الله بن عمرو بن مرة = قال ابن حجر -رحمه الله- في «التقريب»: (صدوق يخطئ) (ص: ٣١٦)، عمرو بن مرة = قال ابن حج -رحمه الله- في «التقريب»: (ثقة عابد كان لا يدلس ورمي بالإرجاء) (ص ٤٢٦)، أبو عبيدة = هو: عامر بن عبد الله بن مسعود قال ابن حجر -رحمه الله- في «التقريب» (ثقة، والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه) (ص ٦٥٦) فالأثر مرسل.