قوله تعالى:{لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[الفرقان: ١] قرأ أبو عمرو، ويعقوب بإدغام النون في النون، بخلاف عنهما.
والباقون بغير إدغام. ورقق ورش الراء من {نَذِيرًا} على أصله (٢).
والباقون بالتفخيم.
قوله تعالى:{شَيْئًا وَهُمْ}[الفرقان: ٣] قرأ ورش بالمد والتوسُّط وقفًا ووصلًا (٣)، ويسكت حمزة على الياء قبل الهمزة الساكنة سكتة لطيفة في الوصل -بخلاف عن خلاد (٤) - وإذا وقف حمزة على {شَيْئًا} فتح الياء، وحذف الهمزة، وله وجه ثان: وهو تشديد الباء.
قوله تعالى:{إِفْكٌ افْتَرَاهُ}[الفرقان: ٤] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٥). ونافع بالإمالة بين بين (٦) بخلاف عن قالون: بين الفتح، وبين اللفظين (٧).
(١) هي سورة مكية قيل إلا ثلاث آيات {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ} إلى {رحيما} وقيل مدنية إلا من أولها الى {نشور} وآيها سبع وسبعون بلا خلاف (المبسوط ص ٣٢٢، إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٤١٥). (٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٤) وكذا ابن ذكوان وحفص وإدريس، قال ابن الجزري: والسكت عن حمزة في شيء وأل … والبعض معهما له فيها انفصل والبعض مطلقًا وقيل بعد مد … أو ليس عن خلاد السكت اطرد قيل ولا عن حمزة والخلف عن … إدريس غير المد أطلق واخصصن وقيل حفص وابن ذكوان وفي … هجا الفواتح كطه (ثـ) ـقف (٥) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق توضيح ما في هذه الكلمة ومثيلاتها قبل عدة صفحات (وانظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٠٧). (٦) هي روات ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٧) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به.