قوله تعالى:{وَضُحَاهَا}، {تَلَاهَا}، {جَلَّاهَا}، {يَغْشَاهَا}، {بَنَاهَا}، {طَحَاهَا}، {سَوَّاهَا}، {وَتَقْوَاهَا}، {زَكَّاهَا}، {دَسَّاهَا}، {بِطَغْوَاهَا}، {أَشْقَاهَا}، {وَسُقْيَاهَا}، {فَسَوَّاهَا}، {عُقْبَاهَا}[١ - ١٥]. قرأ الكسائي جميع ذلك بالإمالة محضة (٢)، وخالفه حمزة وخلف في:{طَحَاهَا}[٦]، و {تَلَاهَا}[٢]، وأمالا الباقي، وأمال أبو عمرو الجميع بين بين، وعن نافع الفتح وبين اللفظين (٣)، وعن ورش: الإمالة بين بين أفضل من الفتح، والباقون بالفتح.
قوله تعالى:{عُقْبَاهَا}[١٥] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر: بالفاء (٤)، والباقون بالواو (٥).
* * *
(١) هي سورة مكية. آياتها خمس عشرة آية في الكوفي والبصري والمدني الأخير، وستة عشر آية في المدني الأول (المبسوط ص ٤٧٤). (٢) اختص الكسائي دون حمزة وخلف بإمالة {دَحَاهَا} {طَحَاهَا} و {تَلَاهَا} و {سَجَى}، قال ابن الجزري: ........................ … أحيا بلا واو وعنه ميل محياهمو تلا خطايا ودحا … تقاته مرضاة كيف جا (طـ) ـــحا (النشر ٢/ ٣٧، شرح طيبة النشر ٣/ ٦٥، ٦٦). (٣) قال ابن الجزري: وقلل الرا ورءوس الآي جف … وما به ما غير ذي الرا يختلف (٤) قال ابن الجزري: ولا يخاف الفاء (عم) وحجة من قرأ بالفاء: أنها كذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام (شرح طيبة النشر ٦/ ١١٦، النشر ٢/ ٤٠١، المبسوط ص ٤٧٤، الغاية ص ٢٩٣، حجة القراءات ص ٦٨٩ غيث النفع ص ٣٨٤). (٥) وحجة من قرأ بالواو: أنها كذلك هي في مصاحف أهل الكوفة ومكة والبصرة، والفاء للعطف على قوله: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}، لأن "العاقر" كان واحدًا، لكن نُسِبَ العقرُ إلى جميعهم، لِرضاهم بفعل ذلك الواحد العاقر، وكذلك مَن قرا بالواو، ويحسُن أن تكون للحال من العاقر، والتقدير:=