قوله تعالى:{مَا جَاءَتْهُمُ}[٤] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الجيم (٢)، والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٣).
قوله تعالى:{فِي نَارِ}[٦] قرأ أبو عمرو، والدوري، عن الكسائي: بالإمالة محضة (٤)، وقرأ ورش بالإمالة بين بين (٥)، وعن قالون الفتح وبين اللفظين (٦).
(١) هي سورة مكية. آياتها ثمان آيات عند غير البصري والشامي، تسع عندهما (شرح طيبة النشر ٦/ ١٢٩). (٢) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} وَ {وَزَادَهُ} و {خَابَ} في طه: ٦١، فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني. (٣) قال النويرى: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شُرَكَاؤُنَا} {وَجَاءُوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر وتقدم أن ما ذكره المصنف من الإبدال ألف غير صحيح، لأن الهمز هنا متوسط. والله أعلم (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢). (٤) سبق قريبًا. (٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٦) ما ذكره المؤلف عن قالون كلام غير صحيح ولا يقرأ به. (٧) قال ابن الجزري: البرية (ا) تل (مـ) ـــز فيصير النطق "البريئة" وحجة من قرأ بالهمز فيهما: أنه على الأصل، لأنه من "برأ الله الخلق" أي: خلَقَهم. فأصله الهمز. والبرية: الخليفة. (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٠٣).