قوله تعالى:{الم}[السجدة: ١] قرأ أبو جعفر - في الوصل والوقف - بالسكت على "ألف" وعلى "لام" وعلى "ميم". وافقه الجماعة في "الميم"(٢).
قوله تعالى:{لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ}[السجدة: ٢] قرأ حمزة بالمد على {لَا} - بخلاف عنه - (٣). والباقون بغير مد، وقرأ ابن كثير - في الوصل - بصلة الهاء بياء على قاعدته إذا كان قبل هاء الكناية ساكن، والباقون بغير صلة.
قرأ شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف:{مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} بالإدغام الكامل بغير غنة، واختلف عن الباقين في الإدغام بغير غنة، وفي الإدغام بغنَّة (٤).
قوله تعالى:{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ}[السجدة: ٣] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٥)، وقرأ ورش بالإمالة بين بين (٦).
(١) هي سورة مكية إلا {أَفَمَنْ كَانَ} إلى {تُكَذِّبُونَ} وآياتها تسع وعشرون بصري، وثلاثون في الباقي (شرح طيبة النشر ٥/ ١٤٠). (٢) يسكت أبو جعفر على حروف الهجاء الواردة في فواتح السور جميعًا، وقد سبق بيان ذلك (انظر شرح طيبة النشر للنويري ٢/ ٣٣٥). (٣) يمد حمزة بخلف عنه {لَا} النافية لكنه لا يبلغ بهذا المد حدّ الإشباع بل يقتصر فيه على التوسط (انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٢٦). (٤) وكذا الأزرق من رواية ورش عن نافع لقول المتولي: ولا غنة عن أزرق قط فأعقلا وقول الشيخ الزيات: والأزرق مائلاً بها الروض النضير (الروض النضير ورقة ٤٧). (٥) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق توضيح ما في هذه الكلمة ومثيلاتها قبل عدة صفحات (وانظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، إتحاف فضلاء البشر ١/ ص ١٠٧). (٦) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.