والباقون بالفتح. وسكن الهاء من {فَهِيَ}: قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر (٦).
والباقون بكسرها.
قوله تعالى:{وَقَالُوا مَالِ هَذَا}[الفرقان: ٧] اللام مفصولة في الرسم؛ فوقف أبو عمرو على "مَا" دون اللَّام، بلا خلاف. واختلف عن الكسائي في الْوَقْف على "ما" وعلى {مَالِ}، وقد ورد خلاف -أيضًا- عن ورش، وعن رويس. ووقف الباقون على اللَّام. وإذا وقف
(١) علة من أدغم الدَّال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨). (٢) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ} {خَابَ} في [طه: ٦١] فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني. (٣) لأنه مد بدل ومن قاعدته في البدل تثليثه في الوقف وفي الوصل. (٤) سبق قريبًا. (٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٦) قرأها هؤلاء بسكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام أو ثم، في كل القرآن {وَهُوَ} {فَهُوَ} {وَهِىَ} {فَهِىَ} {لَهِىَ} وزاد الكسائي (ثُمَّ هْيَ) (انظر المبسوط ص ١٢٨) وعلة من أسكن الهاء: أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة؛ فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها بتخفيف العرب لعضُد وعجُز، فخفف كما يخفف وهي لغة مشهورة، وأيضًا فإن الهاء لما توسطت مضمومة بين واوين وبين واو وياء ثقل ذلك وصار كأنه ثلاث ضمات في {وَهُوَ} وكسرتان وضمة في {هِىَ} فأسكن الهاء لذلك استخفافًا (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص ٩٣).